المقامة العقلانية - على نمط المقامة البغدادية
نموذج مقامة - نموذج مقامات




حدثنا ابن عاصم فقال :
كنت باب سوق ذي تلال .. على البال ما استحال .. فيه رونقة ذات جمال .. بلُبِها سحر وجنان .. ومن هناك يقبل موسى بن بلال ..

يا ابن بلال .. كيف الحال ؟ وما في البال ؟ احمارا تبيع ام سهيلا تحتال ؟ صمت وسكتُ .. نطق وغضبتُ .. فضرب رأسه وصحت .. اين انت من تلك الحال ؟
فقال : قد كنت طول الدهر احتال .. واليوم انا في الليل جوال .. على فَـرس حِمار أختال .. وفي جيبي سواك عَطَّار .. وعلى جبيني قد طبع أنني كُنت أخا الحمار .. لله درك يا بلال .. قد اسميت أخي حِمار ..

نظرت وسمعت .. وبيدي ضربت .. ولعقلي رددت .. وعلمت انني احادث موسى بن بلال .. ذاك من أبوه سمى ابنه حمار ..
فضحك من حولي وابتليت بالأقوال .. حتى قيل عني .. لقد صرت أخا آخر للحمار ..

فانشدت قائلاًَ :
جادل من جادلت بحكمة وابتعد عن صحبا الجنان
قد ناديت الظلام ولكن ما سمع الصباح إلا الضياء
فاقنُت مع مِلتك تَصطفِ ولا تحادث غير عقل الدار




المواضيع المتشابهه: