اقيم مساء الجمعة حفل تأبين لرئيس الوزراء الراحل وصفي التل في ذكرى استشهاده الـ 43 .

وشارك في الحفل الذي اقيم بمنطقة الكمالية على الطريق السلط حيث دارة شهيد الاردن عدد من الشخصيات السياسية والحزبية.

وعرض فيلم عن حياة الراحل .

في سياق متصل، اكد متحدثون في امسية نظمها منتدى ابو عبيدة «عامر بن الجراح»، في المزار الشمالي ، بالذكرى الثالثة والاربعين لاستشهاد رئيس الوزراء الاسبق المرحوم وصفي التل ان الشهيد كان حالة متمايزة فريدة تقرأ وتدرس وتستلهم.

وقال النائب عبدالهادي المجالي» لوصفي السياسي ملامح ومزايا ولوصفي الانسان صفات وسجايا لا تقل اهمية فهو مزيج من السياسي الوطني المفعم بالانسانية بلا حدود وشكل حكوماته في ظروف وطنية واقليمية استثنائية، كان خلالها الاردن مهددا بوجوده وكينونته وكان المرور من الاخطار صعبا ومستحيلا في لحظات لكن الله قيض له حكما رشيدا حكيما ورجالات وطن انخرطوا بهم الوطن وكان وصفي من ابرزهم».

واضاف المجالي» وصفي كما كان مسكونا بالاردن وهمومه وكيفية تجاوزه الانواء كان مسكونا بفلسطين فكانت عنده لاتقبل المساومة ولا التنازل فشكل تحريرها عقيدته وانشغل فكره بها على امل ان تنتج الظروف واقعا قادرا على تصميم مقاربة تستعاد فيها فلسطين».

وزاد» وصفي كان كذلك اقتصاديا بامتياز وكانت لديه رؤية اقتصادية اساسها الزراعة بما تمثله من اكتفاء ذاتي وتنوع اقتصادي، يمكن الدولة من ممارسة سيادتها الوطنية بلا مؤثرات خارجية تؤثر على اتخاذ المواقف ورسم شكل السياسات الداخلية والخارجية من منظور تحكمه مصلحة الوطن اولا واخيرا».

واشار المجالي الى ان جوهر التواضع الذي اتسم به وصفي تعدى حدود الملبس والمأكل الى القدرة على الاتصال والتواصل مع الناس باختلاف مواقعهم فكان قريبا من قلوبهم وعقولهم فشكلت رؤيته وافكاره اسلوب حكم وحياة لا بد من استنهاضها وتمثلها ليس على مستوى المواطنين فحسب بل على مستوى المسؤولين بالدرجة الاولى.

وتطرق متصرف اللواء علي زريقات الى مراحل من حياة وصفي ومسيرته الوطنية المنبثقة من القومية العربية والمستمدة من روح الاسلام ومشاركته بحركة القوميين العرب ومحاربته في فلسطين عام 1948 وتشكيله لحكوماته الثلاث وابرز التحديات التي واجهها في مسيرته العملية.

وقال نائب اللواء محمد الشرمان»ان وصفي التل تميز بنظافة اليد ورفعة الخلق والقرب من الناس والعمل الميداني وكان يركز على انشاء المشاريع وبناء مؤسسات الدولة ومن انجازاته انشاء البريد الاردني والجامعة الاردنية ومعسكرات الحسين للبناء والعمل وصحيفة الراي ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون والاقراض الزراعي وبنك تنمية المدن والقرى وتشجير معظم المساحات غير الصالحة للزراعة وغرس مفهوم سيادة القانون وطوع السياسة لخدمة الفكر وانشغل فكره بكيفية تحرير فلسطين».

وقال الرئيس الفخري للمنتدى الدكتور جهاد الجراح « ان وصفي كان فارسا لوحت جبهته شمس الوطن ما بدل يوما لونه فكان شامخا كسنديان الاردن وزيتونه فاصبح ترنيمة وترويدة وطنية حتى قتلته عروبته ووطنيته امن بالارض والتراب والانسان لصنع المستحيل والتغلب على الظروف وقلة الامكانات والحيلة فساهم في ترسيخ الهوية الوطنية الجامعة».

وعرض المحامي عبدالرؤوف التل والدكتور هيثم حجازي والمؤرخ محمود عبيدات والعقيد المتقاعد محمد الدرابكة ويوسف طلفاح لمفاصل بارزة في حياة وصفي ونشاته وظروفه العائلية ومسيرته العلمية والعملية، ودوره في صياغة مفردات العمل الوطني والقومي وشجاعته في اتخاذ المواقف والقرارات الصعبة في اوضاع معقدة كانت تهدد الاردن كيانا ووجودا وتطرقوا الى قصص واقعية من حياة وصفي الانسان.

وشدت الفنانة سلوى العاص بعدد من اغانيها التي خلدت وصفي الشهيد وجسدت قيم ومعاني الوطنية والشموخ والرجولة في شخصيته فغنت «تخسا ياكوبان ما انت ولف إلي» ويا مهدبات الهدب غنن على وصفي» والقت الشاعرة فايزة النعيمي مقطوعات من قصائدها الشعرية الوطنية كما قرا الشاعر علي الجراح مقطوعات شعرية من وحي المناسبة.
المصدر: عمون


المواضيع المتشابهه: