قرار محكمة التمييز الاردنية (جزاء) رقم 835/2012 (هيئة خماسية) تاريخ 10/7/2012

1. لجريمة القتل العمد عناصرها الخاصة المكونة لها وهي تفكير الجاني بالجريمة فالتفكير على ارتكابها فتهيئة الأداة الجرمية ثم التنفيذ الذي يجب أن يسبقه هدوء بال وراحة نفسه وأعصابه واستقامة التفكير لديه وحسن إدراك نتائج فعله والرضاء بذلك والمدة التي تؤلف عنصراً من عناصر العمد لا يمكن تحديدها فهي تختلف باختلاف الأشخاص والظروف حيث يعود تقديرها لقاضي الموضوع والعبرة في توافر العمد ليست بمضي الزمن لذاته من بين الخاطر الذي أوحى بالجريمة وبين وقوعها بصرف النظر عن طوله أو قصره بل العبرة بما يقع في ذلك الزمن من هدوء ووعي وإدراك ومن تفكير وتدبر. وحيث إن الثابت أن المتهم / المميز خالد قد أقدم على قتل المغدورين بتصميم مسبق حيث كان مبيت النية بالمعنى المقصود في المادة 329 من قانون العقوبات بدليل أنه كشف عن هذه النية المثبتة بالليلة التي سبقت حصول الحادث أثناء السهرة في منزل الشاهد معاذ بقوله ( بكرة بدها تيجي الشرطة وبدي درانا وداركو تطير بالهوا ) ومما يؤكد على أن المتهم اقترف جريمته عن سبق إصرار وتصميم وتصور وهو هادئ البال قدومه يوم الحادث بعد أن أعد مسدسه لتنفيذ مخططه الإجرامي بإحضاره معه المسدس المعد للإطلاق والمحشو بالعتاد وإحضاره أيضاً سيف وقيامه بعد إركاب زوجته وابنته أمل بالسيارة بالتوجه إلى مدخل باب سور البناية التي يسكن فيها الشاهد معاذ وهو لا زال يحمل بيده المسدس المجهز بالعتاد ويحمل باليد الأخرى السيف وعند مشاهدته المغدور عبد الله الذي كان يقف عند المدخل وأطلق عليه النار من المسدس وأرداه قتيلاً ثم وبدم بارد أطلق النار على المغدور عطا الله وأرداه قتيلاً دون شفقة أو رحمة وهو يقول أثناء إطلاقه النار عليهما ( والله لأذبحكم يا كلاب ) وكذلك متابعته إطلاق النار على المجني عليهما يوسف وعلي الأمر الذي يؤكد على نيته المبيتة على اقتراف جريمته فإن أفعاله تلك شكلت كافة أركان وعناصر جناية الشروع بالقتل العمد وفقاًًً للمادتين ( 328/1 و 70 ) من قانون العقوبات مكررة مرتين.

المواضيع المتشابهه: