الملك عبد الله الثاني يستعرض في مقابلة مع قناة فوكس نيوز قضايا المنطقة:
نحن البلد العربي الوحيد الذي يقاتل مع التحالف الدولي في العراق واستبعد التدخل البري في العراق.. مصر لها دور بارز في التعامل مع “بوكوحرام” وحركة الشباب.. يجب مناقشة ايران في دورها في المنطقة.. والتوصل إلى حل سياسي سريع للأزمة في اليمن أفضل للجميع


استعرض الملك عبدالله الثاني، خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، أجراها مقدم برنامجها الإخباري الرئيسي وكبير مذيعي المحطة والمحرر التنفيذي في القناة، برت بير، وبُثت مقتطفات رئيسة منها اليوم الثلاثاء، أبرز التحديات التي تواجه الشرق الأوسط ومواقف الأردن حيالها، وقال الملك عبد الله إن عدد الضربات الجوية ضد “الدولة الاسلامية” قد ازداد داخل سوريا والعراق عقب إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا على أيدي التنظيم، كما أنه لم يستبعد التدخل البري في العراق، واكد أن العلاقات توطدت بمصر، التي يرى أنها مهمة في التعامل مع جماعة بوكو حرام وحركة الشباب.

وقال الملك عبدالله الثاني، خلال لقاء حصري مع قناة “فوكس نيوز″ الأمريكية، إن المملكة الأردنية الهاشمية هي البلد العربي الوحيد الذي يعمل جنبا إلى جنب مع الإمارات العربية المتحدة داخل سوريا، وأن الأردن أيضا هو البلد العربي الوحيد الذي يعمل بجانب العراقيين بجانب التحالف الدولي، مضيفا “ومع زيادة التحالف إيقاعه في العملية القادمة في العراق، سيفعل الأردن المثل في العراق”.

ووصف العاهل، تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بأنهم خوارج، قائلا إنه لا يحب استخدام كلمة متطرفين حيث إنهم يعتبرونها إطراء، ولذلك فهو يصفهم بالخواج لأنهم أبعد ما يكونوا عن فهم الدين الإسلامي، وأنهم يستهدفون المسلمين أولا قبل استهداف الأديان الأخرى.

وأشار العاهل الأردني، خلال اللقاء، إلى أن علاقة الشرق الأوسط بالولايات المتحدة الأمريكية في حالة تطور، وعلاقات الأردن بها وطيدة وتاريخية وتتحسن مع الوقت، قائلا “أعتقد أن العلاقات تغيرت. أعتقد أيضا أن الربيع العربي كان درسا لنا جميعا حول كيفية تعاملنا مع أصدقائنا. إننا نعبر عن وجهات نظرنا لحلفائنا في الغرب، وأظن أن الفرق حاليا هو أننا نعبر عنها بقوة”، مضيفا أن الدور الأمريكي في الشرق الأوسط قد تغير وأن الأمر بالنسبة له كان “دعوة لليقظة”.

وقال الملك عبدالله إن إيران تستخدم العديد من الأوراق في تعاملها بمنطقة الشرق الأوسط، منها البرنامج النووي الإيراني وأيضا دورها في بغداد وتأييدها للنظام الحاكم في سوريا وحزب الله في لبنان، وتأثيرها في اليمن والقرن الإفريقي وأفغانستان وباكستان، وإن التعامل مع إيران يجب أن يكون مع هذه الأوراق أيضا وأن تتم مناقشتها معها.

وحول الأزمة في اليمن، قال العاهل الأردني إنه كلما تم التوصل إلى حل سياسي للأزمة بشكل سريع كلما كان ذلك أفضل.

وأضاف الملك عبدالله خلال اللقاء “نحتاج للوقوف أكثر على أرجلنا وأن نتخذ قراراتنا وأن نكون أكثر ثقة وحسم من ناحيتها. وفي النهاية أعتقد أنني أعرف ما هو الأفضل للبلد والمنطقة”.

وأعرب الملك عبدالله خلال اللقاء عن أكبر مخاوفه، وهي الاقتصاد الأردني، والذي تختبر قوته الضغوطات السياسية الجديدة، وفي ظل وصول نسبة البطالة إلى 13%، فقال “هناك 1.5 مليون لاجئ سوري في الأردن، وهو نحو بين 20% إلى 21% من إجمالي النسمة في الأردن. وهذا العام فقط سيغطي المجتمع الدولي نسبة تتراوح بين 28% إلى 29% من الميزانية المخصصة للاجئين، والباقي يجب أن تتكفل به الأردن، وهو أمر محبط”.

وقال الملك عبدالله الثاني إنه حريص على تناول العشاء مع العائلة كل ليلة كما أنه يتواصل باستمرار مع ابنه وابنته في الولايات المتحدة عبر سكايب ويعد الطعام معهم في عطلة نهاية الأسبوع مؤكدا على اهمية الوقت بالنسبة له ولذي يقضيه معهم .



المواضيع المتشابهه: