عام «التمزيط»


عرف عن الأردنيين في القرن الماضي أنهم يتخذون أعواما بعينها جرت بها أحداث بارزة من أجل التأريخ للمستقبل..

فمثلا: الى الآن لا زال الناس يتخذون من سنة ''الثلجة الكبيرة'' تاريخا لمواليدهم ، وموتاهم وزواجهم ومناسباتهم الكبيرة.. يقولون فلان ولد سنة ''الثلجة الكبيرة''، وفلان بعد ''الثلجة الكبيرة'' بحولين..والثالث توفي قبل ''الثلجة'' الكبيرة بسنة وهكذا ..

سنة ''السيل'' كذلك،أصبحت تاريخا مهما عند الأرادنة ،وسنة الجراد، سنة المحل، سنة الجدري،سنة ما انذبح شلاش والخ من السنوات المميزة..بالمناسبة تسمية السنين بأسماء وأحداث محددة عادة عربية قديمة ولا تخص الأرادنة وحدهم..

** لو شيء لهذه السنة ، ان يكون لها اسما لأطلقنا عليها'' سنة تمزيط النمر''..ومن ثم اتخاذها تاريخا جديدا في هذا القرن ، كأن نقول..فلان ولد سنة''تمزيط النمر''..وفلان سافر بعد ''تمزيط النمر'' بسنتين..وفلانة نجحت بالتوجيهي سنة ''تمزيط النمر''...

للتوضيح قضية'' تمزيط النمر'' لا تخص النواب السابقين وحدهم ، الوزراء الحاليون مصابون ايضا بفوبيا ''التمزيط''.

تقول الأخبار ان بعض الوزراء الأساسيين في الحكومة استدعوا كتابا وصحافيين وطلبوا منهم التركيز على انجازات وزاراتهم وايجابيات إدارتهم في تقاريرهم ومقالاتهم الصحفية ، وذلك بعد أن تصاعدت أبخرة الأخبار التي تتحدث عن تعديل وزاري قريب..مما يعني أن اصحاب ''المعالي'' باتوا يخافون أيضا من ''رياح التمزيط''...





ahmedalzoubi@hotmail.com


منقول


أحمد حسن الزعبي