شب حريق كبير في احدى الغابات وكان نهر يقطع الغابه الى نصفين ويفصل الجزء المحترق من الغابه وكانت الحيوانات تفر عبر النهر الى الجهة الاخرى من الغابة التي لم تصلها النيران إلا أن الحشرات الصغيرة لم تتمكن من عبور النهر وكان على الضفة المحترقه ضفدع عرضت عليه الحشرات أن ينقلها عبر النهر الى الضفة الاخرى فوافق الضفدع بكل سرور وحمل على ظهره ما يستطيع من الحشرات الى الضفة الاخرى الى أن أتاه عقرب وطلب منه أن ينقله تردد الضفدع بنقل العقرب وعلل ذلك بينه وبين نفسه أنه ربما بعد أن يصعد العقرب على ظهري وأسبح أن يلدغني العقرب وأموت , لا لن أنقل هذا العقرب .
قال الضفدع : لا لن أنقلك الى الجهة الثانية
قال العقرب : لماذا لا تريد ؟
قال الضفدع : أخاف أن تلدغني وأموت
قال العقرب : هل ألدغك وتموت وأنت تحملني من الموت والهلاك !! , وحتى إن لدغتك ومت سأموت أنا أيضآ غرقآ !! , لذلك لن أقدم على لدغك أيها الضفدع
لم يقتنع الضفدع وكرر رفضه نقل العقرب , لكن العقرب عاد عليه الكلام مرارآ وتكرارآ ووعده بأنه لن يلدغه ومع اصرار العقرب واقتراب النيران وافق الضفدع على نقل العقرب .
صعد العقرب على ظهر الضفدع وسبح به عبر النهر وفي الطريق أحس الضفدع بألم شديد في ظهره فالتفت الى العقرب وبصوت حزين .
قال الضفدع : لم لدغتني أيها العقرب ؟
قال العقرب - بكل سذاجة - : آسف هذا طبعي
المفضلات