ذرات من الظلمة تحيط بجثتي الصامتة و الأخرى المتحركة...


الدخان يلف الملامح المؤودة لتوها


تحتار خطوط البصر بالدوائر القادمة من جسد ٍ يصارع الفناء


الهذيان وحده يرخي جدائله على أكتاف ٍ مرهقة


تنفرج ملاقط الشفاه ....


تلعق من ذلك النبيذ ما تيسر


حتى تمتلىء الخابية بالفراغات المألوفة


و لا شيء يتغير


وحدها الحيرة ....


ترمي بوشاحها على أطراف تلك الجثة


و عندما يأتي المساء ...


و يبدأ التعاقب القدري بين الظلمة والنور ....


تختبىء كل العلامات المحدثة


و تموت الكلمات


تلك الكلمات التي كتبت بلغة مختلفة .....


لغة ذات أبعاد متعددة


يلفني ألم غامض الجرح ....


كيف ابتلعني ذلك الرداء السحري ؟!!!!!!!


لربما كان جسدي في سبات ....


ماذا عن قلبي ....


عن عقلي ....


عن ....


كلهم اتحدوا ليشكلوا تلك الجثة


الفضاء يرحل بعيدا ً عن مدى بصري ....


و حتى عن حدود بصيرتي


ترتمي دوائر بصري فوق تلك الجثة .....


معلنة زوال المطر .....


أمدّ أصابعي التي ترتجف تحت وقع دهشة ٍ في غير موعدها ....


أمدها صوب تلك الجثة ...


فلا أجدها ...!!!


أحدق في المرآة ....


متمعّنا ً ً بأناي ....


لعلني ألتمس عذرا ً لذلك الموت ....


فلا أجد أثرا ً لها ....


أغمض جفناي .....


لعلني أجد بقاياها في أحلام اليقظة أو حتى في احلام النوم ....


لا أجد شيئا ً ....!!!!
و هناك ....


على مسافة ٍ غير مرئية من حدود اللحظة ....


ثمة شارة تقول :


الأشياء التي يمكننا لمسها لا تدوم ...!!!


و في لحظة ٍ قدرية .....


يساورني شكّ لطالما هربت منه .....


حتى أصبح يقينا ً ....


بل وحقيقة ....


انه يتوجب علي ان أقرأ فاتحة الموت على راحة نفس تلك الأسطورة ....!!!!!


المواضيع المتشابهه: