عشية انتخابات اتحاد الأردنية استنفار للأمن الجامعي ...والكركي لمجلس العمداء:الهفوات غير مقبولة وأمن الجامعة فوق كل الإعتبارات




عمون – علي العزام – تبدأ يوم الخميس انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية التي ستجري وفق نظام الإنتخاب الحر بعد الغاء التعيين من قبل الادارة الحالية للجامعة الاردنية.


حيث بدأت الجامعة بوضع اللمسات الأخيرة على مرحلة الإعداد كما وأستفرت جميع الدوائر ذات العلاقة وهي عمادة شؤةن الطلبة ودائرة الأمن الجامعي والخدمات العامة وغيرها وقد لوحظ التواجد المكثف لرجال الأمن الجامعي على مداخل الجامعة وفي الساحات الرئيسة ومناطق تواجد الطلبة في سكوير العلوم ومقابل مجمع القاعات الإنسانية وسكوير التمريض وحسب مسؤولين في الجامعة فإن خطة أمنية محكمة ودقيقة تم إعتمادها وحظيت بمباركة رئيس الجامعة تم اعدادها بحيث لن يتم السماح لأي كان من الدخول الى الجامعة بغير عمل رسمي كم وتم تعيين 30 موظف أمن جامعي جديد كما وسيتم الإستعانة بموظفي الأمن الجامعي بمستشفى الجامعة ...كما تم اصدار تعليمات مشددة الى موظفي الأمن بعدم التدخل في سير العملية الإنتخابية لصالح اي من المرشحين وأن دورهم يقتصر في المراقبة والمتابعة والحفاظ على الهدوء وتمكين الطلبة من المشاركة في الإنتخابات بكل يسر سهولة.

من جانبه شدد رئيس الجامعة الدكتور خالد الكركي في جلسة مجلس العمداء الساخنة اول أمس الإثنين والتي استمرت ثلاث ساعات على ضرورة التزام الجامعة بعدم التدخل بالإنتخابات والتي يسعى الكركي بحسب تعبيره أن تكون نموذجا وطنيا للأنتخابات الحرة والنزيهة وخاطب الكركي العمداء بأن اي خطأ أو هفوة غير مقبولة وأن العمداء مسؤولون مسؤولية مباشرة عن سير العملية الإنتخابية بكل هدوء مشددا أن العنف خط أحمر وأن من تسول له نفسه بالتخريب ستكون عاقبته وخيمة ولن يتم التساهل مع أي محاولة لتقويض الهدوء .

ويبدو أن الكركي جعل أولويته الأولى أن تتم العملية الإنتخابية بهدوء ودون مشاجرات أو عنف طلابي غير آبه بما ستؤول اليه النتائج والتي تشير المعلومات التي حصلت عليها "عمون" من الشارع الطلابي أنها ضبابية وغير محسومة لأي طرف وكما نشرنا سابقا فإن الدعاية الإنتخابية التي يقوم بها الطلبة لا تدل على توجه أي منهم السياسي الأمر الذي سيجعل من الصعب تحديد هوية الإتجاه الذي ينتمي اليه كل مرشح وبالتالي ترجيح كفة اتجاه على اتجاه آخر .

حيث التزم جميع المرشحين والذي بلغ عددهم 412 طالبا في جميع الكليات برفع شعارات تهم الوسط الطلابي كما وتأثر البعض بما يدور في العالم حيث رفع بعض الطلبة شعارChange وهو الشعار الذي رفعه الرئيس الأمريكي الفائز بالإنتخابات باراك اوباما كما ركز عدد من الطلبة على رفع شعارات قومية كوسيلة للإبتعاد عن الإقليمية وعدم حسابهم على جهة أو منطقة جغرافية ورفعت شعارات مثل ( نعم للمشاركة الطلابية في القرارات الجامعية )( وصوتكم الذي يمثل ارادتكم الحرة ) وحبيبي وطني ...الوطن الأكبر ) فيما لم يلاحظ وجود شعارات تدل على اتجاهات اسلامية غير تلك التي رفعها بعض المرشحين في كلية الشريعة .

وأما عن المشاركة الطلابية فإن كافة التوقعات تشير الى أن نسب الطلبة المتوقع مشاركتهم ستصل من 60 % الى 65% حيث كانت نسب الطلبة المشاركين لا تزيد عن 50 % وذلك بسبب مقاطعة عدد من التيارات السياسية للإنتخابات في أعوام سابقة ومن المتوقع أن تشهد 67 صندوق اقتراع نسب تصويت متقاربة خاصة وأن طلبة الكليات العلمية سيشاركون بفاعلية في هذه الإنتخابات بعدما قاطعوها لسنوات خلت هذا وأكد عدد من المرشحين عن الإتجاه الوطني انه لا توجد لديهم أية نية لمقاطعة الإنتخابات وذلك خلافا لبعض الإشاعات التي يروج لها البعض .

المشهد الإنتخابي الطلابي في الجامعة الأردنية بدأ يتخذ منعطفات مهمة وستكون المرحلة التي ستغقب الإنتخابات على قدر من الأهمية أكبر بسبب أن انتخابات الهيئة الإدارية ستتطلب تحالفات بين عدد من التيارات حيث تشير المعلومات الأولية أن يحصل الإتجاه الإسلامي على مقاعد من 25 الى 32 مقعدا فيما يتوقع أن يحصل الإتجاه الوطني على 30- 35 مقعدا وستكون مقاعد التي من المتوقع أن يحصل عليها طلبة الحركة الطلابية والتيارات الفلسطينية 10 -15 مقعدا مهمة لحسم الجهة التي ستحظى بأغلبية الهيئة الإدارية .


المواضيع المتشابهه: