ملخص لمادة التربية الوطنية

**كلية الحقوق** · 07-12-2010 08:54 PM

(((مصطلحات التربية الوطنية)))

حين نتحدث عن المفاهيم المتعلقة بالتربية الوطنية لا بد أن يكون لدينا حدود للاتفاق على مضمونها وهذه المفاهيم هي:-
1- الأمه :- هي مجموعه كبيره من الناس تعيش في منطقه جغرافية واسعة وترتبط ببعضها البعض بمجموعه من العناصر تشكل وحدتها واستمرارها وتتمثل في اللغة والتاريخ والعادات والتقاليد والقيم المشتركة وقد تعيش الأمه ضمن حدود جغرافية متصلة كما قد تعيش في أكثر من دوله ولكنها تشكل في مجموعها الأمه كما هو الحال في الأمه العربية والإسلامية .
2- الوطن :- هو المنزل الذي يقيم فيه الإنسان والوطن مصطلح سياسي وجغرافي يتكون من العناصر المادية (الأرض) , والعناصر المعنوية (المكونات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية ) المتصلة بالإرث التاريخ المشترك والارتباط بالوطن والدفاع عنه هو جزء من عقيدة المسلم كما انه جزء من الواجب القومي لغير المسلم .
3- المواطن :- هو الإنسان الفرد الذي ينتمي إلى الوطن ويحمل هويته وجنسيته ويتمتع بكامل الحقوق ضمن دستور وقوانين تحدد إطار الحقوق والواجبات .
4- الوطنية :- تعني مجموعه من السمات (الخصائص) الثقافية التي تمييز أبناء وطن معين عن الأوطان الأخرى لذلك ترتبط بمكونات الوطن الفكرية التي تعطي أفراده فيما بعد الهوية الحضارية المتميزة .
5- الدولة :- مصطلح سياسي يطلق على الكيان السياسي القانوني ضمن سلطه سياسية معترف بها في رقعه جغرافية تعيش فيها مجموعه بشرية تجمعها عناصر مشتركه ويعترف أفرادها بهذه الدولة ويقرون بممارسه سلطتها عليهم وتعترف الدول الأخرى بهذه الدولة ضمن حدودها الجغرافية وتختلف الدول بأختلاف أنظمتها السياسية فهناك دول ملكية وأخرى جمهورية والمملكة الأردنية الهاشمية دوله عربية مستقلة ذات سيادة والشعب الأردني جزء من الأمه العربية ونظام الحكم فيها ملكي نيابي دستوري وتصميم العلم الأردني شديد الالتصاق بالإرث الحضاري والتاريخي للامه الإسلامية .

وتصميم العلم الأردني وتصنيف ألوانه يرجع إلى ما يلي :-
ألون الأبيض هو شعار الخلافة الأموية
ألون الأسود هو شعار العباسية
ألون الأخضر هو شعار أهل البيت
ألون الأحمر هو شعار الهاشميون نسبه إلى هاشم عبد المناف
والنجمة السباعية ترمز إلى السبع المثاني (سوره الفاتحة) .

6- التنمية السياسية :- كثر الحديث عن التنمية السياسية في الفترة الاخيرة حتى انه في الأردن وجدت وزاره باسم وزاره التنمية السياسية عام 2003م وحتى نتحدث عن تنمية سياسية لا بد من وجود المرتكزات الآتية :
أ- وجود تعددية سياسية قائمه على التعددية الحزبية
ب- الانتقال السلمي للسلطة
ج- وجود جهاز إداري قادر على انجاز الخطط الاقتصادية والاجتماعية
د- احترام الدستور والقانون والأداء السياسي النزيه

7- التربية الوطنية:- يقوم تعريف مصطلح التربية الوطنية على ثلاث مرتكزات هي:-
أ- مرتكز فكري :- وهو تزويد المواطن بالمعرفة الوطنية الأساسية المتمثلة بتاريخ الوطن والعوامل المؤثرة به ومبادئ الدستور والسلطات القائمة من حيث اختصاصاتها وواجباتها .
ب- مرتكز وجداني:- وهو تنمية وتعميق إحساس وشعور كل مواطن بالمواطنة عن طريق زرع حب الوطن والاعتزاز بهويته الثقافية.
ج- المرتكز العملي:- هو نقل مظاهر الحب والانتماء إلى سلوك يعزز المواطنة الصادقة وتجاوز حدود الكلمات إلى أفعال.
سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس

الثورة العربية الكبرى
من (1916-1921- يومنا هذا )

من الامارة إلى عهد جلاله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين .

(((( اولاً ))))) :-

مدخل تمهيدي عام عن العرب قبل الثورة العربية الكبرى :-

بدأت النهضة الفكرية عند العرب منذ اوآخر القرن الثامن عشر 1798 ومعظم أقطارهم (بلادهم) تحت الحكم العثماني وساهم اتصالهم بالغرب في اطلاعهم على الحضارة الغربية والفكر السياسي الغربي بما يحمل من مفاهيم كالحرية والديمقراطية والدستور والوطن والامه والقومية وفي الربع الأخير من القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين تشكلت تيارات واتجاهات عامه (خمسه) ساهمت في التمهيد للثورة العربية الكبرى .
( التيار الأول ) :-
هو تيار يدعو إلى الاستقلال الذاتي في نطاق الدولة العثمانية وقد ظهر هذا التيار في مصر في عهد ((محمد علي باشا)) .
( التيار الثاني ) :-
تيار ينادي بعدم المركزية في ادارة الدولة العثمانية ليضمن للعرب حقوقهم وليحافظ على لغتهم وتراثهم القومي ويمثل هذا التيار معظم المثقفين العرب الذين يعارضون الاستبداد السياسي والفساد الذي كان مستشرياً في الدولة العثمانية .
( التيار الثالث ) :-
تيار يدعو إلى إنشاء مملكه عربية ترتبط بالدولة العثمانية مثل ارتباط النمسا بالمجر في الإمبراطورية النمساوية التي كانت موجودة إن ذاك وتمثل هذا التيار في جمعيات سريه عربية مثل (( الجمعية العربية الفتاه وجمعية العهد )) .
( التيار الرابع ) :-
تيار يدعو دوله الإسلامية ويعتبر الدولة العثمانية هي دوله الخلافة وينادي بالتمسك بها وقد مثل هذا التيار ( الحزب الوطني في مصر ) والمتدينون من المسلمين العرب .
( التيار الخامس ) :-
هذا التيار يرفض الخلافة العثمانية ويعتبرها غير شرعية ويدعو إلى خلافه عربية قرشية وقد مثل هذا التيار المفكر ( عبدالرحمن الكواكبي) في كتابة أم القرى و ( نجيب عازوري) في كتابة يقظة الأمه العربية .

((((( ثانياً ))))):-

الشريف الحسين بن علي وقيام الثورة العربية الكبرى عام 1916م :-

احتل الشريف الحسين بن علي مكانه مرموقة ومقام رفيع في نفوس العرب والمسلمين منذ إن تولى أماره مكة المكرمة عام 1908 فهو سليل الدوحة النبوية الشريفة وأمير مكة ولذا تطلعت إليه الأنظار واتصل به قاده الأحزاب والجمعيات السرية العربية بالثورة على الأتراك خاصة بعد حمله الاعتقالات والإرهاب التي تعرض لها المتنورون العرب فطلبوا من الشريف الحسين بن علي قياده ثوره ضد الأتراك وفي حقيقة الأمر إن الحسين كان متعاون مع السلطان العثماني حتى دخول الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى عام ( 1914-1918).

ودخلتها الدولة العثمانية إلى جانب المانيا والنمسا فاشتد قلق الشريف وتزعزعت ثقته بحزب الاتحاد والترقي صاحب السلطة في الدولة العثمانية وحاول إقناع السلطان العثماني بعدم دخول الحرب وبدء الشريف بالاتصال بممثل بريطانيا في مصر (( هنري ماكماهون)) من اجل إنقاذ الولايات العربية في الدولة العثمانية وجرت مراسلات بين الطرفين نصت على اعتراف بريطانيا باستقلال هذه الولايات في حاله انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الأولى , وبينما كانت بريطانيا تتفاوض مع الشريف الحسين أبرمت سراً اتفاقية (سايكس بيكو عام 1916) نسبه إلى ماركس سايكس ممثل بريطانيا وجورج بيكو ممثل فرنسا وتم وفقا لهذه المعاهدة اقتسام بلاد الشام والهلال الغصيب (العراق , بلاد الشام) حيث أصبحت شرق الأردن وفلسطين والعراق تحت الانتداب البريطاني وأصبحت سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي وفي 2\11\1917.

حيث صدر عن الحكومة البريطانية وعد بلفور بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وفي 10\6\1916 أعلن الشريف الحسين الثورة العربية الكبرى وتولى أبناءه الأربعة (علي , عبدالله , فيصل , زيد ) قياده قوات الثورة التي انطلقت من مكة المكرمة لتحرير الأقطار العربية وتمكنت هذه القوات من تحرير الحجاز اولاً وفرض الحصار على المدينة المنورة وانطلقت قوات الأمير فيصل نحو الشمال فبلغت العقبة وخاضت معارك عديدة ضد القوات التركية في معان والطفيلية وتقدمت شمالا حتى بلغت الأزرق وفي 30\9\1918 دخلت قوات الأمير فيصل دمشق وتولى الأمير فيصل اداره سوريا الممتدة آنذاك من العقبة إلى حلب والتي شملت شرقي الأردن وحوران والجولان ودمشق وحمص وحماه وحلب وفي عام ( 1919-1920).

تم عقد مؤتمر صلح في باريس ومثل الأمير فيصل العرب في هذا المؤتمر وطالب الدول المنتصرة في الحرب إن توفي بوعودها التي قطعتها للعرب بإقامة الدولة العربية الواحدة فنعقد المؤتمر السوري العام بدمشق ممثلا للأقطار الشامية (سوريا ولبنان وشرقي الأردن وفلسطين ) واقر في اجتماعه الذي عقد في عام 1920 المناداة بفيصل ابن الحسين ملك على سوريا الكبرى غير إن التأمر البريطاني الفرنسي أدى إلى القضاء على المملكة الناشئة فدخلت القوات الفرنسية إلى دمشق بعد معركة حامية في ميسلون لم تصمد فيها القوات العربية المقاومة وقد استشهد في هذه المعركة وزير الحربية (( يوسف العظمة )) فغادر فيصل سوريا متوجهاً إلى ايطاليا ثم بريطانيا وفي 23\8\1921 نودي به ملك على العراق .

(((((( ثالثاً )))))):-

الامارة الأردنية ( 1921-1946 ) .

شارك أهالي شرقي الأردن في الثورة العربية الكبرى وتبعت البلاد إلى إدارة فيصل في دمشق ولما قضى الفرنسيون على مملكه فيصل أوفدت الإدارة البريطانية ضباطاً للاتصال بشيوخ البلاد وضبط الأمن حتى يتقرر مصيرها وفي هذه الأثناء بعث شيوخ العشائر برقيات إلى الشريف الحسين بن علي لكي يرسل احد أبناءه إلى الأردن ولا سيما بعد فرار العديد من أنصار فيصل من سوريا إلى عمان والسلط وغيرهما من المدن الأردنية فوافق الحسين على إرسال ابنه الثاني الأمير عبدالله إلى شرقي الأردن فوصل إلى معان في 21\11\1920 وصادف حضوره إلى الأردن مع انعقاد مؤتمر للمسوؤلين البريطانيين وكان انعقاد هذا المؤتمر في شهر آذار عام 1921 ولما علم المؤتمرون بقدوم الأمير الهاشمي فقرر عرض أماره شرقي الأردن عليه فلتقى الأمير مع وزير المستعمرات البريطاني(( ونستون تشير تشل)) في اوآخر آذار 1921 فقبل الأمير العرض وكان الأمير بالتعاون مع حكومته التي حملت في البداية أسماء مجلس المشاورين ومجلس المستشارين ومجلس الوكلاء ومجلس النظار والمجلس التنفيذي \\\ حيث اخذ يمارس سلطاته تحت إشراف المندوب السامي البريطاني في القدس هيربوت صموئيل وممثله في عمان المعتمد البريطاني ولم تعرف شرقي الأردن حكومة مركزيه قبل قيام الاماره ولذا حدث صدام بين الحكومة في عمان وشيوخ العشائر في البداية مثل تمرد الشيخ كليب الشريدة في لواء الكوره وتمرد الشيخ سلطان العدوان في البلقاء وتمكنت الحكومة من القضاء على حوادث التمرد هذه وترجع هذه الحوادث لأسباب حرمان شيوخ العشائر والزعماء التقليديين في الريف من الامتيازات التي كانوا يتمتعون بها في العهد العثماني , وتمكن البريطانيون في عهد الاماره من تعيين حدود الاماره مع فلسطين وسوريا ونجد والعراق بين عامي (1922- 1928 ) .

(((((( 1\3 ))))) من ثالثا :-

المعاهدة الأردنية البريطانية عام 1928 المعاهدة الأولى :-

واصل الأمير عبدالله مساعيه لإبرام عقد معاهدة مع بريطانيا لتحرير البلاد من قيود صك الانتداب فقبلت الحكومة البريطانية المعاهدة الأردنية البريطانية في 20\2\1928 التي جاءت في معظم موادها موافقة بصك الانتداب( 1923 ) البريطاني على الأردن والواقع إن هذه المعاهدة على مساوئها تضمنت عدد من النقاط الايجابية وأهمها :-
أ‌- وضع قانون أساسي للبلاد (دستور) .
ب‌- التنازل عن السلطتين التشريعية (النواب) والتنفيذية (الحكومة) إلى الأمير وبالمقابل حصلت بريطانيا على حق الاحتفاظ بقواتها المسلحة في شرقي الأردن .
ج- تقديم معونة مالية بريطانية إلى الأردن على إن تشرف بريطانيا على الامتيازات واستثمار الموارد الطبيعية .

وكانت هذه المعاهدة خاتمه مرحله من حياه الاماره اتسمت بالاضطرابات والمتاعب المالية والاعتداءات الخارجية لا سيما اعتداءات (الإخوان من نجد ) على جنوب الأردن بين عامي (1922-1924) .

((((( 2\3 ))))) – من ثالثاً :-

توقيع المعاهدة الأردنية البريطانية الثانية (1946) :-

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية مباشره توجهه الأمير عبدالله إلى لندن لإجراء مفاوضات مع وزير الخارجية البريطاني انتهت هذه المفاوضات بتوقيع معاهدة التحالف الأردنية البريطانية الثانية التي تصت على :-
• - إلغاء الانتداب البريطاني على البلاد
• إلغاء معاهدة 1928 وما تلاها من اتفاقيات
• اعتراف بريطانيا بشرق الأردن دوله مستقلة وبالأمير عبدالله ملك عليها .

((((( رابعاً ))))) :-

قيام المملكة الأردنية الهاشمية في 25\5\1946 :-

في 25\5\1946 قرر المجلس التشريعي الخامس إعلان البلاد الأردنية دوله مستقلة وذات حكومة ملكية وراثية نيابية والبيعة للملك عبدالله ابن الحسين بوصفه ملك دستوري بلقب حضره صاحب الجلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية وجرت مراسم تقديم وثيقة البيعة بالملك باستعراض عسكري حضره أعضاء المجلس التشريعي ووفود من البلاد العربية وكبار الشخصيات في الأردن وتقرر اعتبار يوم 25\ايار5\عيد للاستقلال .

(((( 1\4 )))))– من رابعاً :-

العلاقة الأردنية الفلسطينية :-

كانت فلسطين وشرقي الأردن جزء من بلاد الشام لا تفصل بينهما حدود أو حواجز حتى نهاية الحرب العالمية الأولى فقد عينت الحدود بينهما في عام 1922 وقد شغلت قضية فلسطين أذهان الأردنيون منذ ظهورها على المسرح السياسي خاصة مع تزايد موجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين كما حركت مشاعرهم المقاومة العربية الفلسطينية للغزو الصهيوني والاضطهاد البريطاني فمنذ عام 1919 أصبح شيوخ شرقي الأردن على فصل فلسطين عن سوريا الكبرى وشارك ممثلو شرقي الأردن في المؤتمر السوري العام الذي عقد في دمشق عام 1920 وتقرر في هذا المؤتمر رفض ما يلي :

- وعد بلفور
- الهجرة اليهودية إلى فلسطين
- اعتبار فلسطين جزء لا يتجزأ من سوريا

واهتم الأمير عبدالله ابن الحسين بفلسطين وبقيت قضيتها تشغل باله حتى يوم استشهاده ولم يتوانى عن محاوله إقناع السلطات البريطانية بضرورة تغيير سياستها الموالية للصهيونية في فلسطين فاقترح الأمير في عام 1938 مشروع يقضي بتوحيد الأردن وفلسطين في مملكه واحدة ومنح اليهود فيها حكم ذاتي غير إن السلطات البريطانية رفضت اقتراح الأمير وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية سعى الصهاينة بكل ما لديهم من قوه إلى الإسراع بإقامة الدولة اليهودية بفلسطين ومارسوا ضغوط قوية على الحكومتين الأمريكية والبريطانية وكانت نتيجة هذه الضغوط تأليف لجنه (أنجلو – أمريكية) لبحث مسألة يهود أوروبا حيث أوصت اللجنة بإدخال (( 100 إلف ) مهاجر يهودي إلى فلسطين , فأستنكر الأمير عبدالله توصيات هذه اللجنة كما استنكرها الأردنيون واحتجوا عليها وفي 29\11\1947 وأوصت الجمعية العمومية للأمم المتحدة بمشروع التقسيم غير إن الدول العربية رفضت المشروع وقامت بجميع الوسائل الممكنة بما في ذلك استعمال القوه لتحرير فلسطين فتضامن الأردن مع الدول العربية وخاض جيشه الحرب العربية اليهودية التي بدأت في 15\5\1948 مثلما شارك الأردن في الدفاع المشرف عن مدينة القدس القديمة والحفاظ على عروبتها وخاض الجيش الأردني معارك للدفاع عن المدينة المقدسة منها معركة (( باب الواد)).

ولما انتهت الحرب تم فرض الهدنة عام 1948 وانسحب الجيش العراقي من نابلس وسلمها للجيش الأردني كما انسحب الجيش المصري من منطقه الخليل وحل محله الجيش الأردني وبذلك أصبح الجيش الأردني مدافع عن الضفة الغربية بأكملها التي شملت مناطق نابلس والقدس الشرقية والخليل ورام الله وفي عام 1949 تم ابرآم المعاهدة الأردنية الإسرائيلية .

(((( 2\4 )))))– من رابعاً :-

وحده الضفتين

في 20\9\1948 قرر مجلس جامعة الدول العربية إنشاء حكومة عموم فلسطين بالتعاون مع الهيئة العربية العليا لفلسطين واتخذت الحكومة الجديدة مدينة غزة مقر لها ونالت اعتراف جميع الدول العربية باستثناء الأردن فقد عقد مؤتمر وطني فلسطيني في عمان في 1\10\1948 حيث أكد عدم اعترافه بحكومة غزه وطلب المؤتمر من الملك عبدالله بسط حمايته على فلسطين وفي 1\12\1948 تم عقد مؤتمر وطني فلسطيني موسع في مدينة أريحا وتم اتخاذ عده قرارات في هذا المؤتمر ومن أهمها :
- المناداة بالوحدة الأردنية الفلسطينية واعتبار فلسطين جزء لا يتجزأ من الأردن .
- مبايعة الملك عبدالله بن الحسين ملك على فلسطين والأردن .
- طالب المؤتمر الدول العربية بمواصله القتال لإنقاذ فلسطين والسعي لإرجاعها .

وفي 20\4\1950 أجريت انتخابات نيابية في الضفتين الغربية والشرقية وضم المجلس النيابي الجديد 20 نائب لكل من الضفتين أي ما مجموعه لكلا الطرفين 40 نائب وبعد اجتماع المجلس تم اتخاذ قرار مصادق عليه من المجلس على الوحدة التامة بين ضفتين الأردن واندماجهما في دوله واحدة على رأسها الملك عبدالله ابن الحسين وذلك على أساس الحكم النيابي الدستوري والتساوي في الحقوق والواجبات بين المواطنين جميعا .

(((( 3\4 )))))– من رابعاً :-

طموح الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين

كان يدعو إلى الوحدة العربية ويسعى إليها طوال حياته مدرك للحقائق السياسية الدولية والإقليمية وكانت حاله التجزئة العربية تحزنه ولذا كان يرى أن وحدة العرب لا بد أن تتم على مراحل تبدأ :
- وحدة الأقطار الشامية (( الأردن , فلسطين , لبنان , سوريا )) .
- وحدة الهلال الخصيب (( العراق , بلاد الشام )) .
- وحدة أقطار آسيا العربية .

وكان قد بذل جهود كبيره في العمل على وحدة سوريا الكبرى فأتصل بالقادة السياسيين السوريين على اختلاف أحزابهم وميولهم السياسية فاستجاب لدعوته قله منهم وعارضتها الأكثرية وسعى لدى بريطانيا لإقناعهم بالموافقة على مشروعه هذا فلم تستجب لدعوته وان كان بعض طموحه قد تحقق في وحدة الضفتين عام ( 1950 ) وفي العام التالي للوحدة ( 1951 ) اغتيل على مدخل المسجد الأقصى قبل أن يحقق مسعاه في اتحاد الأردن والعراق .

(((( 4\4 )))))– من رابعاً :-

عهد الملك طلال ابن عبدالله ابن الشريف حسين بن علي
(( 1951 – 1952 ))

كان غياب الملك عبدالله المفاجئ عن المسرح السياسي في 20\7\1951 قد احدث صدى عميق في المنطقة العربية وأدى إلى مضاعفات خطيرة فقد تم دفن مشروع سوريا الكبرى مع الملك الراحل وتلا غيابة أزمة سياسية في البلاد بسبب مرض الأمير طلال اكبر أنجاله وولي عهدة الذي كان يعالج في احد مستشفيات سويسرا وفي 6\12\1951 عاد الأمير طلال إلى عمان بعد أن نودي به ملك على الأردن قبل عودته بـ 3 أشهر وكان الملك طلال يتمتع بشعبية كبيره ودام حكمة سنه واحدة تم خلالها التقارب مع الأسرة المالكة في السعودية وسن في عهدة الدستور الحالي للمملكة في ((1\1\1952 )) غير أن المرض حال دون استمراره في السلطة (الحكم ) فأعفي من منصبة في 11\8\1952 ونودي بأبنه وولي عهدة الأمير حسين بن طلال ملك على الأردن وتألف مجلس وصاية بسبب صغر سن الملك الجديد وبعد إكمال دراسته العسكرية في الكلية الحربية البريطانية في (( ساندهيرست )) وبلوغه سن الرشد اقسم اليمين الدستورية وتسلم سلطاته كرئيس دوله في 2\5\1953 .

((((( خامساً ))))) :-

فترة حكم الحسين بن طلال
1953-1999

(((( 1\5 )))))– من خامساً :-

بدء حكم الملك الشاب بانفتاح على الحركات السياسية في البلاد والتعاون مع الدول العربية الشقيقة ففي بداية حكم الحسين نشطت الأحزاب السياسية في البلاد السرية مثل حزب ( البعث ) العربي الاشتراكي الذي نشأ لفرع الحزب الأم في سوريا والحزب الشيوعي الأردني الذي نشأ كاستمرار لعصبة التحرر الوطني في فلسطين وضم عناصر من الضفة الشرقية وحركه القوميين العرب التي تشكلت في الأردن عام 1952 وجاءت كامتداد للحركة الأم في سوريا أما الأحزاب العالمية فهي جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في عمان عام 1946 كفرع للجماعة الأم في مصر والحزب الوطني الاشتراكي الذي تكون عام 1954 , وكان لهذه الأحزاب السرية نشاط سياسي واضح في صفوف الطلبة وأصحاب المهن الحرة من أطباء ومهندسين وأساتذة وفي السنوات الأولى من حكم الحسين تعرضت الدول العربية لضغوط الدول الغربية الكبرى مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية لانضمام إلى الأحلاف العسكرية تحت قيادتها لمواجهه الاتحاد السوفيتي ومكافحه الشيوعية ومن أشهر هذه الأحلاف :
- حلف بغداد الذكي تكون عام 1955 من بريطانيا وتركيا والعراق والباكستان وكان الأردن قد تعرض إلى ضغوط قوية من بريطانيا للانضمام إلى الحلف غير أن المظاهرات الشعبية في جميع المدن الأردنية أفشلت المساعي الرامية إلى ضم الأردن إلى الحلف المذكور .

(((( 2\5 )))))– من خامساًً :-

تعريب قيادة الجيش

شغل الضباط الانجليز المناصب العليا في الجيش منذ تأسيسه وكان رئيس هيئة الأركان هو الفريق (( جون غلوب باشا )) الذي كان قد دخل صفوف الجيش عام 1930 برتبة رائد وتولى أول قيادة للبادية وحل محل رئيس الأركان الانجليزي (( العميد فردريك بيك )) وهو أول رئيس للأركان العامة في الجيش الأردني وأصبح غلوب باشا هو المسؤول الأول عن الأمن في الأردن وبقي في منصبة بعد حصول البلاد على الاستقلال عام 1946 إلا انه بقي في نظر الأردنيين يشعرون بأن غلوب باشا يتباطأ في ترقيتهم لضمان بقاء الضباط الانجليز في قيادة الجيش وفي هذه الظروف بدء الملك الحسين يتصل بالشباب الوطني الأردني خاصة ضباط الجيش الأردنيين فنشأت بينهم وبين النقيب (( علي أبو نوار )) علاقة ودية فقام الأخير بنقل وجهات نظر ضباط الجيش الأردني إلى الملك الشاب خاصة أن الخلاف قد بدء بين الملك وغلوب باشا حول عدد من الأمور العسكرية ومنها :-
- تولي الضباط الأردنيون مناصباً قيادياً في الجيش.
- إنفاق موازنة الجيش.
- الحاجة إلى سلاح جوي قوي وفاعل.

وأخيراً قرر الملك الحسين إعفاء غلوب باشا والضباط الانجليز من مناصبهم في الجيش واصدر قرار بذلك في 1\3\1956 , حيث عهد الملك الحسين إلى العميد (( راضي عناب )) برئاسة أركان الجيش وكان لهذا القرار ردود فعل سريعة لدى الحكومة البريطانية التي حاولت ثني الملك للتراجع عن قراره إلا أن الحسين أصر على موقفة , وعلى الصعيد الأردني استقبل القرار بفرحة عارمة ورحبت كل من السعودية ومصر وسوريا بالقرار وعرضت هذه الدول الثلاثة مساعدات ملية على الأردن بديلاً عن المساعدة المالية البريطانية فقبلتها الأردن .

(((( 3\5 )))))– من خامساً :-

إنهاء معاهدة (( 1948 )) المعاهدة الثالثة .

أعقب تعريب الجيش انفراج سياسي في البلاد واستأنفت الأحزاب السياسية المحظورة نشاطها بشكل علني وبدون ترخيص رسمي وفي 26\6\1956 تم حل مجلس النواب وإجراء انتخابات نيابية في 21\10\1956 واشتركت في هذه الانتخابات (( 7 )) أحزاب سياسية (( 4 )) منها محظورة هي (( الجبهة الوطنية الشيوعية , والبعث العربي الاشتراكي , وحزب التحرير الإسلامي , وحركة القوميين العرب )) , أما الأحزاب العلنية فهي :- حزب الاتحاد الدستوري , والحزب الوطني الاشتراكي , وجماعة الإخوان المسلمين , وقد أحرز الحزب الوطني الاشتراكي (( 9 مقاعد )) مقاعد والإخوان المسلمين (( 4 مقاعد )) مقاعد , والبعث (( 2 مقعدين )) , والتحرير الإسلامي (( 1 مقعد واحد )) , والاتحاد العربي الدستوري (( 1 مقعد واحد )) .

وأحرز المستقلون (( 20 مقعد )) وبناء على هذه النتيجة كلف الملك الأمين العام للحزب الوطني الاشتراكي (( سليمان النابلسي )) بتأليف الحكومة فألفها في 29\10\1956 وضمت (( 7 وزراء )) من الحزب الوطني الاشتراكي ووزير (( واحد )) من الجبهة الوطنية الشيوعية ووزير (( واحد )) من حزب البعث وتزامن تأليف الحكومة من العدوان الثلاثي على مصر (( انجلترا , فرنسا , إسرائيل )) وبما أن الحكومة السابقة كانت قد وقعت معاهدة دفاع مشترك مع مصر فقد قطع الأردن علاقته الدبلوماسية مع فرنسا واكتفى الأردن بتقديم احتجاج شديد اللهجة إلى بريطانيا ودخلت قوات عراقية وسورية للدفاع عن الأردن وارتفعت أصوات الأردنيين تطالب بإلغاء معاهدة (( 1948 )) وفي 27\11\1956 أعلن النابلسي عزم حكومته على إنهاء المعاهدة وطالب بجلاء (( رحيل )) القوات البريطانية عن الأردن وفي 19\1\1957 تم عقد اجتماع بين الرئيس المصري جمال عبد الناصر والرئيس السوري شكري القوتلي والملك سعود بن عبد العزيز والملك حسين في القاهرة أسفر عن توقيع اتفاقية التضامن العربي التي تضمنت معونة مالية عربية للأردن بديله عن المعونة البريطانية مقدارها (( 12 مليون جنية إسترليني )) .

وفي 16\1\1957 أبلغت بريطانيا الحكومة الأردنية رغبتها في التفاوض لإنهاء المعاهدة الأردنية البريطانية وتألف وفد أردني برئاسة رئيس الوزراء ليتفاوض مع الوفد البريطاني وانتهت المفاوضات بتوقيع اتفاقية بإنهاء المعاهدة وفي 13\3\1957 وجلاء ( رحيل ) القوات البريطانية عن الأردن في مدة (( 6 أشهر )) من تاريخ إنهاء المعاهدة وبذلك تحرر الأردن نهائيا من الهيمنة البريطانية .

(((( 4\5 )))))– من خامساً :-

الاتحاد العربي

وما زال الموضوع غير مكتمل في انتظار الاسبوع القادم لتكملته ان شاء الله

المواضيع المتشابهه: